أبو شهاب خلال الجلسة في مجلس الأمن |
أكدت الإمارات خلال جلسة في مجلس الأمن أن مستقبل العملية السياسية في ليبيا لا يزال غير واضح، إذ يشوبه تنافس على السلطة، ويهدده تجدد الاشتباكات بين المجموعات المسلحة، خاصة في العاصمة طرابلس، إلا أن سعي الأطراف الليبية للتهدئة وتجنب الانزلاق في دوامة من العنف، وإعطاء الفرصة لـ الحوار الليبي – الليبي رغم كافة الاختلافات الحالية، تعد جميعها جهوداً مشجعة، تستحق من المجتمع الدولي الدعم خلال هذه المرحلة الحرجة.
وشددت الإمارات على ضرورة إنهاء كافة المراحل الانتقالية، بما يلبي إرادة الشعب الليبي في إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة وشاملة وذات مصداقية، ووفقاً للموعد الذي يتوافق عليه الليبيون، مؤكدة على دعمها لجميع المساعي الحميدة والمبادرات الرامية إلى تحقيق هذه الغايات وحلحلة الأزمة الليبية.
ورحب محمد أبو شهاب، نائب المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة خلال الجلسة بالتقارب الذي تم بين الأطراف الليبية خلال مشاورات القاهرة بشأن المسار الدستوري، ونثمن الدور المصري في هذا الصدد، وقال: «نتطلع للتوصل إلى اتفاق حول باقي النقاط خلال اجتماع الأطراف المعنية في يونيو المقبل.
وتابع أبو شهاب قائلاً: "لتحقيق سلامٍ مستدام، يتحتم علينا التأكيد على أهمية أن تحافظ اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) على حيادها، وندعوها إلى استئناف اجتماعاتها للحفاظ على المكتسبات الأمنية والعسكرية التي حُققت في الفترة الأخيرة، وخاصةً في مجال مكافحة التطرف والإرهاب والتسلل والتهريب، كما أنَّ مواصلة بناء الدولة الليبية يتطلب المضي قُدُماً في توحيد كافة المؤسسات الليبية الحيوية وتحييدها عن الصراعات، وكذلك ضمان استقلاليتها والسماح لها بممارسة أنشطتها رغم الأوضاع والاضطرابات السياسية الحالية، إذ نؤكد هنا أن هذه المؤسسات تُعد ملكاً للشعب الليبي، ولابد أيضاً من الحفاظ على المقدرات والثروات الليبية وإدارتها بنزاهة وشفافية وبصورة عادلة".
وختاماً، أكدت الإمارات على التزامِها بسيادة واستقلال وسلامة أراضي ليبيا ووحدتها الوطنية، آملة أن تتضافر الجهود لتحقيق التوافق الوطني وتجاوز مرحلة الانسداد السياسي الراهنة.
0 Comments: