|
مندوب دولة الإمارات في مجلس الأمن |
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، أنّ المنعرج الحرج الذي تمر به ليبيا يتطلّب من الليبيين مواصلة الانخراط في حوار وطني مسؤول، والالتزام بالتهدئة الشاملة، ورحّبت الدولة، في بيان أمام مجلس الأمن، بالتقدم الذي أحرزته الأطراف الليبية بعد انتهاء الجولة الثالثة من مشاورات لجنة المسار الدستوري في القاهرة، معربة عن تطلّعها في أن تفضي الاجتماعات التي ستعقد خلال الأسبوع الجاري إلى توافق بشأن النقاط الخلافية، بما يتيح اتخاذ خطوات ملموسة مبنية على إطار دستوري، بما يمكّن الليبيين من إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة وشاملة وذات مصداقية.
وثمّنت دولة الإمارات في بيانها الجهود الحثيثة التي تبذلها الأمم المتحدة ومصر لتسيير هذه المشاورات، مشيرة إلى أنّها تشجّع على استمرار هذه المساعي خلال الفترة المقبلة للحفاظ على الزخم الحالي، ولفتت الدولة إلى أنّ تمهيد الطريق لتحقيق الاستقرار يستوجب إزالة كافة العقبات الماثلة أمام الحفاظ على التهدئة، وإنهاء الانقسام السياسي بين الأطراف الليبية، وأهمها معالجة أسباب الانفلات الأمني.
وأعلنت دولة الإمارات، دعمها مبادرة المجلس الرئاسي الليبي بشأن المصالحة الوطنية، والجهود المبذولة لمعالجة الوضع العام بهدف حماية المدنيين الليبيين، لا سيّما النساء والأطفال، معربة عن تأييدها بيان الأمين العام لجامعة الدول العربية، الذي يدعو فيه جميع الأطراف الليبية للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار والحيلولة دون انهياره، والتحذير من العودة لخيار الاحتكام للسلاح.
ورحّبت الدولة باستئناف اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» لأعمالها مؤخراً برعاية الأمم المتحدة، وأنّ هذا يعد إشارة إيجابية في ظل الأوضاع المعقدة، مشدّدة على ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بانسحاب القوات والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا على نحو متزامن ومرحلي وتدريجي ومتوازن.
وأكّدت دولة الإمارات على أهمية عدم ترك أي فراغ قد تستغله الجماعات المتطرفة التي تتربص بأي فرصة للتوسع وبسط سيطرتها في ليبيا، معربة عن دعمها جهود القوات الليبية في مكافحة الإرهاب، لا سيما عبر تأمين الحدود الليبية الجنوبية. ولفتت إلى أنّه لا يجب استخدام الاختلافات السياسية كذريعة لنشر خطاب الكراهية والتحريض على العنف والقتال، مشدّدة على ضرورة تكثيف الجهود لمكافحة هذا الخطاب بكافة أشكاله، دعماً لمساعي إحلال السلم والاستقرار في ليبيا.