القادة والزعماء العرب خلال قمة جدة |
القادة والزعماء العرب خلال قمة جدة |
مندوب دولة الإمارات في مجلس الأمن |
وثمّنت دولة الإمارات في بيانها الجهود الحثيثة التي تبذلها الأمم المتحدة ومصر لتسيير هذه المشاورات، مشيرة إلى أنّها تشجّع على استمرار هذه المساعي خلال الفترة المقبلة للحفاظ على الزخم الحالي، ولفتت الدولة إلى أنّ تمهيد الطريق لتحقيق الاستقرار يستوجب إزالة كافة العقبات الماثلة أمام الحفاظ على التهدئة، وإنهاء الانقسام السياسي بين الأطراف الليبية، وأهمها معالجة أسباب الانفلات الأمني.
وأعلنت دولة الإمارات، دعمها مبادرة المجلس الرئاسي الليبي بشأن المصالحة الوطنية، والجهود المبذولة لمعالجة الوضع العام بهدف حماية المدنيين الليبيين، لا سيّما النساء والأطفال، معربة عن تأييدها بيان الأمين العام لجامعة الدول العربية، الذي يدعو فيه جميع الأطراف الليبية للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار والحيلولة دون انهياره، والتحذير من العودة لخيار الاحتكام للسلاح.
ورحّبت الدولة باستئناف اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» لأعمالها مؤخراً برعاية الأمم المتحدة، وأنّ هذا يعد إشارة إيجابية في ظل الأوضاع المعقدة، مشدّدة على ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بانسحاب القوات والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا على نحو متزامن ومرحلي وتدريجي ومتوازن.
وأكّدت دولة الإمارات على أهمية عدم ترك أي فراغ قد تستغله الجماعات المتطرفة التي تتربص بأي فرصة للتوسع وبسط سيطرتها في ليبيا، معربة عن دعمها جهود القوات الليبية في مكافحة الإرهاب، لا سيما عبر تأمين الحدود الليبية الجنوبية. ولفتت إلى أنّه لا يجب استخدام الاختلافات السياسية كذريعة لنشر خطاب الكراهية والتحريض على العنف والقتال، مشدّدة على ضرورة تكثيف الجهود لمكافحة هذا الخطاب بكافة أشكاله، دعماً لمساعي إحلال السلم والاستقرار في ليبيا.
أبو شهاب خلال الجلسة في مجلس الأمن |
وشددت الإمارات على ضرورة إنهاء كافة المراحل الانتقالية، بما يلبي إرادة الشعب الليبي في إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة وشاملة وذات مصداقية، ووفقاً للموعد الذي يتوافق عليه الليبيون، مؤكدة على دعمها لجميع المساعي الحميدة والمبادرات الرامية إلى تحقيق هذه الغايات وحلحلة الأزمة الليبية.
ورحب محمد أبو شهاب، نائب المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة خلال الجلسة بالتقارب الذي تم بين الأطراف الليبية خلال مشاورات القاهرة بشأن المسار الدستوري، ونثمن الدور المصري في هذا الصدد، وقال: «نتطلع للتوصل إلى اتفاق حول باقي النقاط خلال اجتماع الأطراف المعنية في يونيو المقبل.
وتابع أبو شهاب قائلاً: "لتحقيق سلامٍ مستدام، يتحتم علينا التأكيد على أهمية أن تحافظ اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) على حيادها، وندعوها إلى استئناف اجتماعاتها للحفاظ على المكتسبات الأمنية والعسكرية التي حُققت في الفترة الأخيرة، وخاصةً في مجال مكافحة التطرف والإرهاب والتسلل والتهريب، كما أنَّ مواصلة بناء الدولة الليبية يتطلب المضي قُدُماً في توحيد كافة المؤسسات الليبية الحيوية وتحييدها عن الصراعات، وكذلك ضمان استقلاليتها والسماح لها بممارسة أنشطتها رغم الأوضاع والاضطرابات السياسية الحالية، إذ نؤكد هنا أن هذه المؤسسات تُعد ملكاً للشعب الليبي، ولابد أيضاً من الحفاظ على المقدرات والثروات الليبية وإدارتها بنزاهة وشفافية وبصورة عادلة".
وختاماً، أكدت الإمارات على التزامِها بسيادة واستقلال وسلامة أراضي ليبيا ووحدتها الوطنية، آملة أن تتضافر الجهود لتحقيق التوافق الوطني وتجاوز مرحلة الانسداد السياسي الراهنة.
المصالحة الليبية |
وأشادت الإمارات، في بيانها، بالعمل المحوري للجنة العسكرية المشتركة «5+5»، لتحقيق الاستقرار والسلام في ليبيا، مثمنة دور اللجنة في المحافظة على تماسك اتفاق وقف إطلاق النار، رغم ضبابية المشهد السياسي في ليبيا.
وأعربت دولة الإمارات، عن تطلعها لتكثيف الجهود، لإحداث تقدم ملموس في تنفيذ خطة اللجنة العسكرية، بشأن انسحاب القوات والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا، على نحو متزامن ومرحلي وتدريجي ومتوازن، داعية إلى الاستمرار في التعامل بجدية تامة مع هذه المسألة، نظراً لتأثيرها في كافة المسارات في ليبيا، لا سيّما المسارين الأمني والعسكري.
وأوضحت دولة الإمارات، أن الإنجازات التي تحققت على المستوى الأمني، أسهمت في تحسين الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في ليبيا، ما يحتّم ضرورة الاستمرار في هذه الجهود وتعزيزها، مع التركيز على الإصلاحات الاقتصادية والمالية في ليبيا، ومعالجة أي تحديات قد تقوض المكتسبات التي حققت خلال الأشهر الماضية. وفيما جدّدت الإمارات دعمها الكامل لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، دعت إلى اتخاذ خطوات، لضمان أن تكون البعثة أكثر فعالية في أداء مهامها.
رئاسة دولة الإمارات لمجلس الأمن |
بدأت أمس الثلاثاء رئاسة دولة الإمارات لمجلس الأمن الدولي لشهر مارس الحالي بعد أن انتقلت الرئاسة إليها من روسيا، طبقا للترتيب الأبجدي المعمول به تقليديا.
وستعمل الإمارات ضمن مساعيها العالمية المشتركة من أجل تحقيق سلام مستدام، عبر بناء القدرة على الصمود، وتعزيز الشمولية، وتحفيز الابتكار".
كما تعمل الإمارات على تنفيذ قرار منع بيع السلاح فى اليمن ومنع الجهات المعادية والمخربين من نقل الأسلحة.
إن مكانة دولة الامارات تجعلها قادره على إداره الأمن والسلم العالمى بحكمه واقتدار.