قالت الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، نائبة المسؤول عن منظمة العفو الدولية، ناتالي برودهرست، إن أولويتهم بالنسبة لليبيا، هي إعادة إطلاق العملية الانتخابية.
وأضافت برودهرست، خلال كلمتها بمجلس الأمن، أن السلطات الليبية من منتدى الحوار السياسي الليبي أخفقت في 24 ديسمبر 2021، في تنفيذ ولايتها المتمثلة في تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية، وأنه بعد مرور ما يقرب من عام على ذلك التاريخ، لا يزال الوعد الذي قُطع للشعب الليبي بالعودة إلى الديمقراطية حبرا على ورق.
وأوضحت برودهرست، أن الشرط الأول لاستئناف العملية الديمقراطية، هو تشكيل حكومة ليبية موحدة قادرة على تنظيم هذه الانتخابات الرئاسية والتشريعية ذات المصداقية في وقت واحد في جميع أنحاء الأراضي الليبية بطريقة موثوقة، مؤكدة أن عدم وجود الفساد وقبول النتائج من قبل الجميع مفتاحًا لنجاح الانتخابات، وذلك بعد الاتفاق على أساس دستوري وقانوني وخارطة طريق سياسية جديدة ذات مصداقية تتضمن ضمانات سياسية ومالية.
وأشارت إلى أن فرنسا تواصل دعمها للتطبيق الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بالتنسيق مع الأمم المتحدة، وعلى السلطات الليبية مواجهة هذه التحديات ودعم اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5، إضافة إلى الامتثال لحظر الأسلحة وانسحاب جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من الأراضي الليبية ، بالتعاون مع الدول المجاورة لليبيا.
في الجانب الاقتصادي دعت برودهرست، إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لصالح إعادة توزيع عادلة وشفافة للدخل القومي لصالح الشعب الليبي ككل، معبرة عن أسفها لعدم إحراز تقدم في عملية إعادة توحيد مصرف ليبيا المركزي، مشددة على أن الإبقاء على الوضع الراهن على ما هو عليه قد يؤدي إلى تقسيم فعلي للبلاد، وهو ما يشكل خطرا على الاستقرار الإقليمي، مؤكدة دعم بلادها الكامل لوساطة الممثل الخاص عبد الله باثيلي.
0 Comments: