‏إظهار الرسائل ذات التسميات ثقافة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات ثقافة. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 18 مايو 2023

ليبيا: إنتاج قياسي للتمور بـ180 ألف طن

ليبيا: إنتاج قياسي للتمور بـ180 ألف طن

ليبيا

قال مدير إدارة النخيل في وزارة الزراعة في حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد السلام العباني، إن هناك وفرة في انتاج التمور لهذا العام مع زيادة الاستهلاك خلال رمضان حيث يناهز الإنتاج 180 ألف طن في أنحاء البلاد، خاصة الواحات والجنوب.

وأوضح أن هناك جفافاً جزئياً وكذلك بعض الآفات ولكن الإنتاج لم يتأثر، مضيفاً أن هناك عمليات تصدير للخارج وصلت إلى 50 ألف طن تقريباً، متوقعاً وصول الرقم إلى 100 ألف طن خلال العام الحالي.

وشرح المزارع عبد السميع الفراتي من الجنوب الليبي المشكلة التي يعانيها حالياً هي مع وفرة الإنتاج وغياب التسويق، فالأسعار انخفضت عن العام الماضي 33 في المائة، ويوجد عرض لكن الطلب محدود.

ومن واحة أؤجله قال المزارع محمد صالح إن إنتاج هذا العام يكفي الاستهلاك المحلي ويفيض، وذلك بعد سنوات من تراجع المحصول إلى مستويات قياسية. وأضاف أنه في حال توفرت المبيدات بشكل مدعوم جزئياً من قبل الدولة فإن الإنتاج سيحقق قفزة تصل إلى ربع مليون طن من التمور.

ومن جهة أخرى أكد المحلل الاقتصادي جمعة المنتصر أن هناك إقبالاً شديداً على التمور الليبية في الأسواق الأوروبية، فضلاً عن عدم وجود تمور مستوردة من الخارج في السوق المحلية، بخلاف السنوات السابقة، ووصل سعر كيلو الدفلة من أجود أنواع التمور إلى 4 دنانير (أقل من دولار واحد)، وهو انخفاض لم يشهده منذ أكثر من عشر سنوات.

ولاحظ أن تحسن الإنتاج جاء لعدة أسباب، أولها الاستقرار الأمني في مناطق الجنوب بالإضافة إلى التحسن في شبكة الكهرباء إذ لا توجد انقطاعات لساعات طويلة.

وقال بائع التمور في منطقة تاجوراء شرق طرابلس سالم الزياني لـ "العربي الجديد" إن أسعار التمور مناسبة للجميع، وهي أقل بكثير عن العام الماضي بالنسبة للدرجة الثانية، وأما الدرجة الأولى فالانخفاض لا يتعدى 10 في المائة.

وتمتلك ليبيا 20 مليون نخلة موزعة بين المشروعات العامة والخاصة على مساحة تتجاوز 23 ألف هكتار. وتنتج ليبيا نحو 300 صنف من التمور المختلفة، وفق بيانات هيئة الزيتون والنخيل الليبية، ويستهلك الليبيون نحو 65 ألف طن من التمور، ويتم توجيه الكميات الفائضة عن الحاجة المحلية إلى الخارج، ويتركّز إنتاج التمور في الجنوب الليبي والواحات بوسط البلاد.

ويكفل قانون حماية وتحسين البيئة الليبي الصادر في عام 2003 حماية شجرة النخيل من العبث والتعدي؛ وتُفرض عقوبات على المخالفين.

الجمعة، 28 أبريل 2023

فوائد القراءة والمطالعة

فوائد القراءة والمطالعة

القؤاءة

 ما هي فوائد القراءة والمطالعة؟ 

تعود القراءة على الإنسان بكثير من الفوائد، ويدوم تأثير بعض تلك الفوائد مدة الحياة، ويُمكن أن يستفيد من القراءة جميع الأشخاص على اختلاف فئاتهم منذ سنوات الطفولة المبكرة، وحتى ما بعد سنوات التخرج من الجامعة، وفيما يأتي بيان فوائد المطالعة:

[1] 0 seconds of 0 secondsVolume 0% التحفيز الذهني إنّ القراءة هي رياضة العقل، فبالقراءة نُحافظ على قوة وصحة العقل كما نُحافظ بالرياضة على قوة والجسم ولياقته، حيث تُساهم القراءة بتعزيز قدرة الدماغ وحمايته من أعراض الشيخوخة وأمراضها في المستقبل، مثل: ضعف الذاكرة واختلالات وظائف الدماغ.

[2] تخفيف الضغط والتوتر تُعتبر القراءة من النشاطات المسلية التي يستطيع أيّ فرد ممارستها، فهي من أفضل وسائل الترفيه، فالقراءة تمنح القارئ فرصةً للخروج من ضغوطات الحياة اليومية والاندماج في عالم الكتب من روايات وقصص، ممّا يمنح العقل والجسم الراحة التي يحتاجها.

 الحصول على المزيد من النوم تُعدّ القراءة قبل النوم من الأساليب المتّبعة لدى الكثيرين للحصول على نوم هادئ دون قلق، فالعديد من الناس يُعانون من صعوبة النوم؛ لذا فإنّ القراءة لمدة عشر دقائق قبل النوم فقط تحت ضوء خافت تُساعد على الشعور بالنعاس ورغبة النوم.

 التعليم والثقافة تمنح قراءة الكتب فرصة تعليم وثقافة مجانية، وذلك بالاطلاع على العديد من الموضوعات التي يرغب الفرد بالتعرّف عليها، وهي فرصة للتعلم بأقل تكلفة مقارنةً بغيرها من الأساليب التقليدية الأخرى من حضور البرامج التعليمية والدروس والفصول الدراسية.

 الحصول على ذاكرة أفضل عند قراءة الكتب يحتاج الفرد لتذكّر العديد من الأشياء من أحداث وشخصيات وتواريخ وتفاصيل متنوّعة وربطها معاً، فلهذا فإنّ القراءة تمنح العقل ذاكرةً أفضل حيث أنّها تُنشئ نقاط تشابك جديدة في الدماغ تُساعد على استدعاء الذاكرة على المدى القصير واستقرار حالته المزاجية.

3] تحسين المفردات اللغوية كلما قرأ الفرد أكثر زاد محتواه المعرفي من الكلمات والمصطلحات التي يُمكن أن يستفيد منها في حياته اليومية أو في العمل مما يمنحه ثقة أكبر بنفسه وقدرة على التعبير والتحدث أمام الآخرين، والذي يفتح له العديد من الفرص لتطوير نفسه مهنياً والحصول على ترقيات العمل، فسيكون هو المفضل عن غيره لوعيه واطلاعه على العديد من الآداب والعلوم، وسيكتسب لغات أخرى.

4 تقوية مهارة التحليل تُساعد القراءة على تقوية الفكر التحليليّ لدى الشخص القارئ فعندما يقرأ الشخص روايةً غامضةً، ويُحلِّل الأحداث الموجودة فيها، ويتوقع النهايات ويحلُّ الألغاز، فإنَّه استطاع عند ذلك أن يستخدم التفكير التحليليّ والتفكير النقديّ بشكل جيد، وتتطور هذه المهارة بكثرة القراءة، وتحليل التفاصيل في الحبكة في كل كتاب، وتقييم ما إذا كانت مكتوبةً جيِّدًا أم لا.

[5] تحسين مهارة الكتابة تتحسَّن مهارة الكتابة عبر القراءة جنبًا إلى جنب مع زيادة عدد المفردات عند الشخص حيث أنّ قراءة الأعمال والكتب الجيدة لها تأثير كبير على تطور كتابة القارئ وتحسينها؛ لأنَّ القراءة هي اطلاع على أنماط كتابة مختلفة للكتاب والمؤلفين مع ملاحظة السلاسة والإيقاع، وهذا بالتأكيد سيكون له تأثير واضح على عمل الشخص نفسه وكتابته بالطريقة نفسها.



الثلاثاء، 21 مارس 2023

ليبيا تسعى إلى تسجيل الكسكس باسمها في "يونسكو"

ليبيا تسعى إلى تسجيل الكسكس باسمها في "يونسكو"

ليبيا


تسعى ليبيا إلى أن تثبت أن طبق الكُسكُس، الذي يشتهر به المغرب العربي، والمعروف محلياً بـ"الكسكسي"، يعنيها بقدر ما يعني جيرانها المغرب والجزائر وتونس، إذ يطمح الليبيون إلى تقدير دولي لتراثهم المطبخيّ والثقافيّ الغنيّ بعدما مزقت الفوضى بلدهم منذ أكثر من عقد.

في موقع المسرح الروماني القديم في صبراتة، على بعد 70 كيلومتراً غربي العاصمة طرابلس، ينشغل عشرات الطهاة في التحضير، إذ سيقومون خلال ساعات قليلة بتقديم طبق الكسكس العملاق للجمهور.

وقال أحد المشاركين في عملية الطهو التي أقيمت في الهواء الطلق، فيما كان يرتاح لبضع دقائق على كرسي حديقة، وقد بدت عليه ملامح التعب: "لم أنم طوال الليل".

وفي قدور ضخمة مصنوعة من الفولاذ المقاوم، يواصل آخرون تقليب السميد الذي حوّلت صلصة الطماطم لونه إلى أحمر، فيما وُضعَت المكونات الأخرى التي سبق تجهيزها في أطباق كبيرة مغطاة بورق الألمنيوم.

ثمّ يصبّ الطهاة والمساعدون في طبق يبلغ قطره أربعة أمتار نحو 2400 كيلوغرام من السميد، ولحم الضأن، واليقطين، والأهم هو اللمسة الليبية النموذجية: البصل المحمص في الزبدة.

تتجمع العائلات بسعادة حول الطبق العملاق، تحت حراسة الشرطة، بينما يصوّر الشباب بهواتفهم، في مشهد يشي بمظاهر الاطمئنان المفقود منذ سنوات، ولو كان نسبياً.

بمعطفها الأسود وحجابها الأحمر، تُعرب أحلام فخري، الآتية من طرابلس، عن سعادتها برؤية الليبيين يجتمعون بعد التوترات السياسية والعنف المسلح الذي أعقب سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.

تقول هذه الطبيبة التي سافرت كثيراً: "أتيت من قرية تشتهر بالكسكس الذي يمكنك شمه من مسافة أميال".

تراث غير محمي

تذكّر أحلام باعتزاز بأنّ "المنطقة المغاربية كلها مشهورة بالكسكس الذي يميزنا عن المشرق العربي". وتضيف: "إنه جزء من هويتنا وثقافتنا وتراثنا ونحن فخورون ونعتز به".

ومع ذلك، فإنّ ليبيا هي الدولة الوحيدة في شمال إفريقيا غير المسجلة على أنّها معنية بتقاليد الكسكس المدرجة منذ عام 2020 ضمن قائمة "يونسكو" للتراث الثقافي غير المادي.

ويعود ذلك إلى عدم انضمام ليبيا إلى هذه المعاهدة الدولية، وبالتالي عدم خضوعها لشروطها، وإلّا لكان توسّعَ التنافس بين الدول المغاربية على ملكية هذا الطبق وأصله.

على الأرض، تتحرك منظمات المجتمع المدني من خلال مبادرات مختلفة "لدفع الملف عن طريق الضغط" على السلطات الغارقة في أزمة سياسية في ظل انقسام بين المعسكرين المتنافسين.

مع جمعيته التي تهدف إلى دعم السياحة والحفاظ على التراث، ينظم علي مسعود الفطيمي طبق كسكس عملاق كلّ عام في موقع تاريخي، لإيصال "رسالة إلى البرلمان".

ويشدّد الناشط، البالغ من العمر 54 عاماً، على أنّ انضمام ليبيا إلى هذا الاتفاق "لن يتيح الحفاظ على الكسكس وحده، إذ إنّ ليبيا غنية بالثقافة والتراث، وهذا التراث غير محمي أساساً".

ويقول علي إنّ الكسكسي العملاق، مثله مثل اليوم الوطني للملابس التقليدية وغيرها من المبادرات، هو ثمرة "دفعة شعبية"، معرباً عن أمله في أن يصادق أعضاء البرلمان على الاتفاقية الدولية "في المستقبل القريب". لتنضم ليبيا إلى جيرانها في قائمة "التراث غير المادي".

خصوصية فريدة

في حال المصادقة على الاتفاقية، يمكن لليبيا أن تنضم إلى موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس في ملف الكسكس، لأنّ "التسجيل لا يعني ملكية نهائية أو حصرية" من قبل بلد واحد، على ما تؤكد "يونسكو".

وتؤكد منيرة زويت (43 عاماً) أنها تتمنى ذلك من كل قلبها. وافتتحت هذه الطاهية مطعماً خاصاً بها في العاصمة، ونشرت على "فيسبوك" و"يوتيوب" صور الحلويات التي تبتكرها وتستوحيها من الاتجاهات العالمية.لكنّ الكسكس يبقى بالنسبة إليها "خطاً أحمر"، إذ تحرص على طهوه بالطريقة التقليدية.

وبزيّ الشيف الأبيض، الذي يحمل تطريزات ذهبية ليبية، تحضر طبقها المفضل عن طريق سكب قليل من الملح ومسحوق الفلفل الحار وقليل من القرفة ممّا يترك طعماً حلواً.

وتقول زويت التي تعلمت إعداد الكسكس من أمها في صغرها إنّه "ليس مجرد طبق نأكله، بل مرآة حضارة، ومهارة تتناقلها الأجيال".

وتعمل زويت المتمسكة جداً بالتراث للحفاظ عليه "بأبسط" طريقة، على ما تقول، أي من خلال الاستمرار في طهو الأطباق التقليدية. وتقول إنّ تقاسم الطعام يشير إلى "علاقة حميمة لا مثيل لها" بين الجميع.




السبت، 31 ديسمبر 2022

السفير الألماني يدعو إلى الاستجابة لتطلعات الشعب الليبي

السفير الألماني يدعو إلى الاستجابة لتطلعات الشعب الليبي

ليبيا

 دعا السفير الألماني لدى ليبيا ميخائيل أونماخت، مجلسي النواب و«لأعلى للدولة، وكافة المؤسسات الفاعلة في البلاد للاستجابة لتطلعات الشعب، والمسارعة لوضع الإطار الدستوري المنظم للانتخابات، مشدداً على ضرورة تحمل الجميع المسؤولية، وعلى أن «حل الأزمة في ليبيا يجب أن يكون سلمياً».

وتحدث أونماخت في تصريح عن تداعيات استمرار الوضع الراهن، في خلافات فرقاء السياسة، قائلاً إن “هناك تكهنات كثيرة تطرح بهذا الصدد، حيث تشير كل الدلائل إلى أن العواقب لن تكون إيجابية”.

وحول الجهة التي يجب أن تتحمل تبعات الأزمة الليبية، خصوصاً بعد مرور عام على تأجيل الانتخابات، عبر السفير الألماني عن اعتقاده بأن “المسؤولية الأولى يضطلع بها الليبيون قبل أي طرف آخر”.

ورأى أونماخت ضرورة وجود حل بشأن الانتخابات، مشدداً على أنه “يجب على الليبيين اتخاذ القرار بأنفسهم”، ومؤكداً في هذا السياق أن المبعوث الأممي عبد الله باتيلي “يعمل على تحقيق هذا الهدف. ويعمل على ضمان توحيد صوت المجتمع الدولي، فهذا هو السبيل الوحيد لتقديم الدعم اللازم لليبيا وشعبها، ولذلك يجب علينا جميعاً أن نفعل ما في وسعنا لتحقيق هذا الهدف، وأعتقد أننا نسير على الطريق الصحيح”.

وفي سؤال حول التراجع الملحوظ للدور الأوروبي بشكل عام، والألماني تحديداً في الساحة الليبية بعد مؤتمر برلين (2)، لصالح الولايات المتحدة وعواصم دول إقليمية، قلل السفير الألماني من هذا الطرح، مؤكداً على “استمرارية مسار برلين”.

وقال في هذا الصدد: “من خلال ملتقى برلين الأول والثاني، أصبح لدى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أداة لخلق الوحدة الضرورية بشأن ليبيا”، مشدداً على أن هذا المسار “لا يزال مستمراً باستمرار مجموعات العمل المنبثقة عنه، وإذا كان من الضروري عقد ملتقى ثالث في برلين من أجل اتخاذ خطوات محورية، فإن بلادي مستعدة لتنظيم هذا الملتقى، ودعم عمل الأمم المتحدة في هذا الخصوص”.

وتابع السفير الألماني موضحاً أن “المهمة الرئيسية للمجتمع الدولي هي أن يكون موحداً تحت قيادة الأمم المتحدة بشأن ليبيا، بهدف تقديم ما يلزم الأخيرة من دعم مطلوب لوضعها على طريق الاستقرار، وهذا ينطبق على كل طرف في المجتمع الدولي، سواء كان هذا الطرف كبيراً أو صغيراً، عربياً أو أوروبياً، وبصرف النظر عن مدى ارتباطه بليبيا”.

وفيما يتعلق بضرورة خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية، أكد أونماخت على أن موقف بلاده ودول القارة الأوروبية كافة موحد فيما يتعلق بهذه القضية “بغض النظر عن جنسية هؤلاء، سواء كانوا ينتمون لروسيا أو تركيا أو أي جنسية أخرى، وذلك في إطار الالتزام بقرارات مجلس الأمن، والقرارات النهائية لملتقى برلين 1و2″، مذكراً في هذا السياق بـ”مطالبات ودعوات اللجنة العسكرية المشتركة الليبية (5 5) لجميع تلك القوات الأجنبية والمرتزقة بمغادرة للبلاد»، وشدد على أن “سرعة التنفيذ تتعلق في النهاية بالليبيين أنفسهم”، مؤكداً دعم بلاده لعمل اللجنة العسكرية فيما يتعلق وتشكيل “مجموعات دعم فنية لتصنيف الجماعات المسلحة”.

وسلط السفير الألماني الضوء على الاجتماع الأخير لمجموعة العمل الأمنية لمسار برلين، والذي تركز حول “استعادة احتكار الدولة لاستخدام القوة، ويشمل ذلك عملية نزع سلاح الجماعات المسلحة وتسريحها وإعادة إدماجها”، مشدداً على أن “حل الأزمة في ليبيا يجب أن يكون سلمياً”.

كما رفض أونماخت الشكوك التي يبديها البعض حول ما تردد بأن عودة اهتمام بلاده خلال الفترة الأخيرة بالشأن الليبي لا يمكن فصلها عن الصراع العالمي الراهن حول الطاقة، ورغبة برلين في الحصول على نصيب من كعكة النفط الليبي، ورأى أن “مصلحة ألمانيا هي أن تعيش ليبيا في سلام واستقرار، وجارة حسنة قادرة على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وألمانيا كعضو في المجتمع الدولي، ستساعدها على تحقيق هذه الأهداف، ولا تعارض بين ذلك وبين رغبة ليبيا في بيع النفط لتحصيل موارد مالية”.

السبت، 24 ديسمبر 2022

خبيرة أممية تدعو لإنهاء المستويات المفزعة من العنف ضد النساء والفتيات في ليبيا

خبيرة أممية تدعو لإنهاء المستويات المفزعة من العنف ضد النساء والفتيات في ليبيا

ليبيا

 شددت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد المرأة،على ضرورة إنهاء العنف ضد النساء والفتيات الليبيات وغير الليبيات، داعية إلى اتخاذ خطوات عاجلة لتوفير الحماية لهن داخل البلاد.

وأشارت في بيان لها، عقب زيارتها لليبيا والتي دامت ثمانية أيام، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء دورة العنف المستمرة ضد النساء والفتيات الليبيات وغير الليبيات "والتي تفاقمت بسبب الإفلات الكامل من العقاب على الجرائم المرتكبة."

وأضافت: "لقد غادرت ليبيا وأنا أشعر بانزعاج شديد إزاء مستويات العنف واسعة النطاق والممنهجة والخطيرة التي تواجهها النساء والفتيات في ليبيا. إن قتل الإناث أو قتل النساء لأكثر من سبب آخذ في الازدياد، ومثل ذلك أعمال العنف الجسدي والاقتصادي والسياسي والاجتماعي في المجالين الخاص والعام".

وشجبت المقررة الخاصة الكم الهائل من التقارير الموثوقة التي تلقتها عن المعاملة التمييزية واللاإنسانية التي تكابدها النساء والأطفال غير الليبيين، فضلاً عن "المستويات المروِّعة من التعذيب والعنف الجنسي والاختطاف مقابل فدية والاحتجاز والاتجار بالأشخاص والسخرة والقتل غير المشروع".

"الوضع المروع"

وعزت السالم هذا "الوضع المروع" إلى الجمود السياسي، وانعدام الأمن والاستقرار، والتحديات المرتبطة بالحكم وسيادة القانون، والأطر القانونية التي لا تتماشى مع التزامات ليبيا الدولية في مجال حقوق الإنسان، إضافة إلى ذلك، فإن انتشار المجموعات المسلحة والأسلحة عزز من شيوع الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة.

وفيما عبرت عن سعادتها لدعوة حكومة الوحدة الوطنية لزيارة البلاد، إلا أن المقررة الخاصة أسفت للعقبات التي واجهتها خلال الرحلة، بما في ذلك تأخير دخولها إلى البلاد وعدم تمكنها من زيارة السجون ومراكز الاحتجاز التي تُحتجز فيها النساء والفتيات، فضلاً عن منعها من مغادرة مطار بنغازي لعقد الاجتماعات وإجراء الزيارات التي خططت لها في شرق البلاد.

فرص لتعزيز الوقاية

وأشارت السالم إلى بعض الفرص الرئيسية التي يمكن أن تعزز آليات الوقاية والتصدي للعنف ضد النساء والأطفال، بما في ذلك ضمان الإصلاحات التشريعية المهمة وإنهاء الإفلات من العقاب وتعزيز الدعم للمؤسسات الحكومية المعنية والمنظمات الأخرى التي تتعامل مع النساء والأطفال لضمان قيامها بعملها على أكمل وجه، ودعم فرص التمكين الاقتصادي والمشاركة السياسية للمرأة، فضلاً عن وضع مسألة توفير الحماية، لا سيما للنساء والفتيات، في الصدارة في جميع التعاملات مع السلطات.

وأكدت على ضرورة دعم الجهود التي يبذلها موظفو القطاع العام والمدافعون عن حقوق الإنسان، "الذين يعملون بلا كلل رغم كل الصعاب من أجل ضمان حماية النساء والفتيات في المجتمع الليبي."

وقالت المقررة الخاصة إنه يجب وقف عمليات إرجاع المهاجرين واللاجئين من البحر إلى ليبيا، "حيث تكون حياتهم معرضة للخطر،" وتوسيع نطاق فرص الوصول إلى إجراءات اللجوء العادلة وفرص الإجلاء والعودة الطوعية إلى بلدانهم.