ليبيا تعيد فتح بئر في أكبر منصات إنتاج الغاز بعد توقف لعامين
أعلنت مؤسسة النفط الليبية إعادة فتح بئر في أكبر منصات انتاج الغاز في البلاد بعد توقف لعامين، وسط إنتاجية إجمالية مقدرة بحوالي 37 مليون قدم مكعبة يوميا.
وأفادت المؤسسة، في بيان بـ"إعادة فتح البئر الغازي رقم (CW04) الواقع على منصة صبراتة البحرية (حقل بحر السلام)".
ومنصة صبراتة البحرية "تعد واحدة من أكبر منصات الإنتاج في ليبيا، وتمثل هذه البئر جزءًا هامًا من عمليات الإنتاج على المنصة"، وفق البيان.
وتقع منصة صبراتة على مسافة 110 كم من الساحل الليبي في حقل بحر السلام، وتعتبر إحدى أكبر منشآت النفط والغاز اللبيبة.
وأشارت المؤسسة إلى أن إنتاج البئر "توقف منذ 28 يناير/ كانون الثاني 2021 بسبب مشاكل فنية".
وقدرت المؤسسة الإنتاجية الإجمالية بـ"حوالي 37 مليون قدم مكعبة يوميا من الغاز"، لافتة إلى أن "كمية المكثفات المنتجة تقدر بحوالي 1000 برميل يومياً"، وفق البيان.
وتقدر طاقة الإنتاج من حقل بحر السلام بـ986 مليون قدم مكعبة من الغاز القابل للتصدير، وحوالي 31,000 برميل يومياً من المكثفات، بحسب الموقع الإلكتروني لمنصة صبراتة البحرية.
ويُنتج الغاز والمكثفات من 15 بئرا قرب المنصة، و11 أخرى تحت سطح البحر، وفق المصدر ذاته.
وتسعى ليبيا إلى مضاعفة طاقتها التصديرية من الغاز الطبيعي إلى 4 مليارات قدم مكعبة يوميا، عبر خطة ثلاثية لرفع إنتاج النفط والغاز بقيمة تقدر بـ12 مليار دولار.
وتقول تقارير للمؤسسة الوطنية إن هناك خططا موضوعة مع شركات عالمية، في مقدمتها شركة "بريتش بتروليوم"، لزيادة الاحتياطي والإنتاج من الغاز من مواقع برية وبحرية، من ضمنها حقل الفارغ في حوض سرت مع شركة الواحة، وكذلك ملينة البوري مع "إيني".
وفي نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، وقعت المؤسسة مع شركة إيني الإيطالية عقد استثمار بقيمة 8 مليارات دولار، ستستثمر في حقلي غاز بحريين، ما سيزيد إنتاج الغاز اليومي بما بين 750 و800 قدم مكعبة.
وليبيا معفاة من قرار منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" القاضي بخفض الإنتاج، وتعول عليها أوروبا بشكل كبير لتعويض النقص العالمي في النفط والغاز جراء الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ 24 فبراير/ شباط 2022.
وتنتج ليبيا حالياً 1.2 مليون برميل من النفط يومياً، وتعتبر الأكبر أفريقياً في احتياطيات النفط، والتاسعة عالمياً، بـ46 مليار برميل، فيما يصل احتياطي الغاز إلى 80 تريليون قدم مكعبة، وفق تصريحات صحافية سابقة لبن قدارة.
ويشكل قطاع الهيدروكربونات العمود الفقري للاقتصاد الليبي: تقدم صادرات النفط عادة أكثر من 90% من الإيرادات الحكومية وأكثر من 95% من عائدات التصدير.
0 Comments: