مفاهيم حول إعادة تدوير المخلفات
مجالات إعادة تدوير المخلفات وتطبيقات العملية لها متعددة، ومن بين تعريفات المخلفات أو البقايا أو النفايات أو الفضلات أو الخردة، علي اساس انها تلك المواد التي تعتبر قيمتها بسيطة أو غير ذات قيمة ولابد من التخلص منها باي طريقة ممكنة. والمخلفات تزداد بزيادة السكان وارتفاع مستوي المعيشة وزيادة الدخل للفرد وقد يصل معدل المخلفات الناتجة عن الفرد الواحد يوميا إلى كيلوجرام من مختلف انواع المخلفات، وتزداد هذه المخلفات بزيادة مستوي المعيشة، وهذه المخلفات تختلف في كمياتها ومكوناتها ومواصفاتها.
جل بلدان العالم تعاني من مشاكل المخلفات بأنواعها وخاصة مخلفات الاغذية والاستيك والإلكترونيات، وتعد المخلفات الصلبة هي الأهم والاكثر تواجد حيث تصل نسبتها إلى ما يزيد عن 60% من كميات المخلفات.
تعد الأبحاث والدراسات والتجارب والإبتكارات والإختراعات والعمليات الصناعية وتبادل الخبرات ذات العلاقة بالمخلفات من بين الإهتمامات المتزايدة من قبل من يعاني مشاكل التخلص من المخلفات بأشكالها وأنواعها الختلفة، والعمل في الماضي والحاضر والمستقبل كله منصب على تحقيق العديد من الفوائد وبالأخص ما يتعلق بكل من:
> الإصحاح البيئي والصحى.
> التخلص من مشاكل تراكم المخلفات.
> تقليل عدد مكباتها.
> الحصول على طاقة كهربائية نظيفة.
> مخرجات أخرى مثل تلك التي تستعمل في أعمال البناء ورصف الطرق.
> فرز المواد المعدنية والبلاستيكيوللاستفادة منها ببعض الصناعات المعدنية وصناعة اللادائن.
> توفير مواطن عمل.
يتم تحديد كميات المخلفات إلى حد كبير من قبل عاملين: الأول عدد السكان في أي منطقة معينة والثانى أنماط الإستهلاك والتي يسيطر عليها تطور الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد وللدولة، بالاضافة الى ثقافة ووعى المواطن، فالوصول الى العديد من الحلول والإبتكارات والإختراعات والتوجهات في مجالات إعادة تدوير المخلفات، ومن بين ذلك:
اولها: التوسع في نظم إدارة المخلفات الحديثة قادرا على التعامل مع كميات متزايدة من المخلفات المتولدة، ويتجه التفكير العالمي إلى المكبات الصحية الجديدة وأنظمة التكنولوجيا الفائقة والقابلة للتحقيق من أجل خطوة عالمية إلى الأمام.
ثانيها: العديد من التكنولوجيات المتقدمة في مجالات إعادة التدوير وإدارة المخلفات متاحة للدول النامية والفقيرة. ثالثها: تركيبة المخلفات متغيرة وستحدث تغييرات ملحوظة في تكوين تلك المخلفات، نتيجة لعدة أسباب والتي من بينها تغير ثقافة الأغذية وعاداتها في العالم وخاصة بالدول النامية، والسبب الاخر ما يتعلق بإنتاج وإستهلاك منتجات أكثر تعقيدا وإدماجها في مجاري المخلفات، مثل المخلفات الطبية ومخلفات الأجهزة الالكترونية والرقمية والأدوات والأجهزة والالات المنزلية والمنتجات الإستهلاكية المخصصة بالكامل لنوعيات من البشر، وتجهيزات الأمن المختلفة ومنتجات الطاقة والمنتجات البلاستيكية.
رابعها: يتوقع تضافر جهود العالم للوصول بنظام إدارة المخلفات وتدويرها بأن يكون قادرا على التعامل مع عدد كبير من أنواع المخلفات الجديدة وتهيئة الظروف الإجتماعية والسياسية والمالية لتكون كافية لحل مشكلة التعقيد المتزايد لتدفقات المخلفات.
خامسها: ستصبح تكنولوجيا إعادة التدوير إتجاها رئيسيا عالميا تتولاه الدول والمنظمات والمؤسسات العالمية، مع عملها للتخلص أو خفض عمليات شحن المخلفات للدول النامية وخاصة تلك الشحنات غير المشروعة.
سادسها: سيكون الإتجاه العالمي لحظر تغليف المواد الغذائية بالبلاستيك وأكياس التسوق البلاستيكية والزجاجات البلاستيكية، مع الإتجاه إلى تكنولوجيا المواد الراتنجية القابلة للتحلل.
سابعها: التوجه لإعادة تدوير المخلفات الغذائية لإنتاج السماد العضوي.
ثامنها: سيكون إستخدام الربوتات في عمليات إعادة التدوير للعديد من أنواع المخلفات وخاصة مخلفات المباني.
تاسعها: تزداد مشاكل المخلفات الإلكترونية ومخلفات المواد النانوية، فإلى جانب ما هو متوفر حاليا فستكون هناك أنواع من تكنولوجيا إعادة التدوير ستتخصص في تلك الأنواع من المخلفات. عاشرها: الان ومستقبلا لتكنولجيا إنترنت الأشياء دور فعال في ادرة المخلفات وخاصة ادوات المناولة الذكية التى بمكانها الافادة بمكان تواجدها ومستوى المواد بها وتوقيت تفريغها وما الى ذلك.
وأخيرا فقد كانت ولازالت وستسمر الطرق التقليدية للتخلص من معظم المخلفات سواء بالحرق أو الطمر في الأرض او باماكن التشوين والمكبات دون الاستفادة منها.
0 Comments: