رأى رئيس المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (Ecfr) في روما، أرتورو فارفيللي، أن "ليبيا تبقى مهمة بالنسبة لإيطاليا، لكن ليس كما كانت في الماضي"، مبيناً أن الحكومة الجديدة "لا تعيش تحت الأوهام، فقد فهمت أن الأزمة أصبحت الآن مستوطنة".
جاء ذلك على لسان الخبير السياسي الإيطالي، عشية زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني لطرابلس الغرب، والتي سيرافقها فيها وزيري الخارجية أنطونيو تاياني، والداخلية ماتيو بيانتيدوزي، بحسب وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء.
وقال فارفيللي في تصريحات لمجموعة "أدنكرونوس" الإعلامية الإيطالية، عن "إعادة توازن لمصالح إيطاليا" في الدولة الشمال إفريقية"، كما "حث الاتحاد الأوروبي على الوحدة لإعادة تحريك آلته السياسية على جبهته الجنوبية"، بعد الإلهاء الذي سببته الحرب الروسية في أوكرانيا.
وأكد أن "ليبيا كانت دائماً المكان الذي تمت إليه أولى زيارات رؤساء الحكومات الإيطالية. ولأول مرة نرى أن الأمر ليس كذلك، فقد ذهبت ميلوني بالفعل إلى الجزائر أولاً، وهو أمر اكتسى أهمية خاصة من وجهة نظر إمدادات الطاقة". لقد "أدركت الحكومة الجديدة أن الأزمة الليبية متوطنة، وأن الحل لا يكمن في رحلة قصيرة لميلوني، والجهاز المؤسسي الإيطالي بأكمله على علم بذلك. نحن بحاجة للذهاب إلى طرابلس، وكذلك العمل على ساحات أخرى أيضاً".
وبعد قول هذا، توقع الخبير من إيطاليا "دعمًا حقيقيًا لجهود الأمم المتحدة" لوضع خارطة طريق جديدة، بينما يتعين على الاتحاد الأوروبي "إعادة تشغيل آلته السياسية على الجبهة الجنوبية: صحيح أن هناك الصراع في أوكرانيا، لكن العالم لا ينتهي هنا، فقد أبرزت قضايا الطاقة أهمية تلك المنطقة أيضًا، ولهذا السبب يجب أن تنظر أوروبا باهتمام أكبر في تحقيق استقرار تلك المناطق".
0 Comments: