كشف كتاب نشرت وسائل إعلام إيطالية وفرنسية مقتطفات منه، الخميس، موازاة مع أول زيارة خارجية لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، مواقف أكثر وضوحا لها بشأن الأزمة الليبية، وحديثها عن القضية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال لقائهما قبل أيام في روما.
وبدأت ميلوني، الخميس، زيارة إلى بروكسل، هي الأولى لها منذ تنصيبها، للقاء رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال وشخصيات أخرى.
ماذا قالت ميلوني لماكرون بشأن ليبيا؟
وفي الكتاب، استذكرت رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية المتطرفة أول مقابلة لها مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في روما يوم 23 أكتوبر، قائلة «تجاذبنا أطراف الحديث لمدة ساعة وجها لوجه على شرفة فندق ميليا. نحن أشخاص نحب الصراحة وتحدثنا عن كل شيء بمنتهى الوضوح، عن الأشياء التي توحدنا وتلك التي تفرقنا».
وأضافت: «تحدثنا عن ليبيا، الهجرة، قلت له: عزيزي إيمانويل، أنت تدافع عن المصالح الفرنسية، وأنا أدافع عن المصالح الإيطالية، في بعض الأمور سنتوافق، وفي أشياء أخرى نتشاجر، لكن الولاء والصراحة لا يمكن إلا أن يجلبوا مزايا لعلاقاتنا»، على حد تعبيرها.
وبعيدا عن الرئيس الفرنسي، تعرّج المسؤولة الإيطالية إلى السياسة الخارجية منتقدة خطوات أوروبا «غير الفعالة» في هذا المجال، وتقول: «فيما يتعلق بالمسألة الليبية، تقدمنا بطريقة غير منظّمة وحدث نفس الشيء في الأزمة الأوكرانية».
بوادر صدام بين ميلوني وبروكسل بشأن المهاجرين
لكن القضية التي من المحتمل أن تصطدم فيها بشدة مع بروكسل هي قضية المهاجرين، حيث ردت جيورجيا ميلوني على الصحفي برونو فيسبا قائلة: «قبل كل شيء، تغير النهج الاستراتيجي. فقبل أن تكون الهجرة مشكلة تتعلق بالسياسة الداخلية والنظام العام، فهي مشكلة السياسة الخارجية والجغرافيا السياسية، والطريقة الوحيدة لحلها هي السماح لأفريقيا بالتحدث إلى أوروبا».
وأشارت زعيمة حزب «إخوة إيطاليا» إلى أن «هذا هو السبب في أنني أطلقت مشروع خطة ماتيّ، في إشارة إلى الاستراتيجي والمؤسس الكبير لشركة «إيني»، الذي أنقذ الدول المنتجة للنفط من استعمار الشركات الأمريكية الكبرى»، وشددت على ضرورة استعادة عملية «صوفيا» الأوربية، التي ولدت في العام 2015، والتي تستهدف في مرحلتها الثالثة، التي لم تُنفذ مطلقا، تهد استئصال نظام تهريب البشر المنهجي، عبر «فرض طوق بحري»، على حسب تعبيرها.
0 Comments: