قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، إن المسؤولين الإيطاليين يواجهون عددا متزايدا من قوارب الصيد المحملة بشكل خطير والتي تتجه مباشرة نحو بلادهم من الطرف الآخر من ليبيا، بالقرب من الحدود المصرية، ويضطرون إلى التدخل لتجنب المأساة.
وأضافت الصحيفة أنه خلال إحدى عمليات الإنقاذ التي قامت بها سفن الإنقاذ التابعة للحكومة الإيطالية، تم نقل 1157 مهاجرا من زورقي صيد يبحران من طبرق في نفس الوقت، مشيرة إلى أن مشغل في منظمة الارم فون "موريس ستيرل" وهي منظمة تقدم مكالمات استغاثة من قوارب المهاجرين، أكد أن رحيل القوارب الكبيرة من شرق ليبيا آخذ في الانتعاش، خاصة منذ أواخر أكتوبر.
وأضافت أن ثمانية قوارب صيد على الأقل توجهت إلى إيطاليا من طبرق في شرق ليبيا بين نهاية أكتوبر والأسبوع الماضي، وعلى متنها نحو 2800 مهاجر.
وأفاد الصحفي في راديو راديكال، سيرجيو سكاندورو، في تصريح لـ"التايمز"، أنه تم اعتراض قارب آخر من طبرق يوم الأحد وعلى متنه أكثر من 500 مهاجر، ووصل تسعة قوارب على الأقل في أقل من شهر من طبرق مقارنة بسبعة قوارب تقل 1000 مهاجر في الأشهر العشرة بين يناير وأكتوبر من العام الماضي.
ولم تصدر الحكومة الإيطالية بيانات عن عام 2022 حول الأماكن التي أبحر منها المهاجرون، لكن عامل إغاثة طلب عدم نشر اسمه قال لصحيفة التايمز إن عمليات الإبحار الأخيرة من شرق ليبيا أضافت 6000 مهاجر أو نحو ذلك أبحروا من المنطقة في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه شريحة صغيرة من إجمالي نحو 40000 مهاجر وصلوا إلى إيطاليا من ليبيا خلال تلك الفترة، مع مغادرة الغالبية من (أماكن) بالقرب من طرابلس، لكن الزيادة في الشرق تطرح أسئلة عاجلة حول العوامل التي تدفع المغادرة هناك.
وعن سبب زيادة الهجرة من الشرق رجحت الصحيفة احتمال أن القيود التي فرضتها السلطات حول طبرق على الصيد ربما أقنعت الصيادين ببيع قواربهم للمهربين. مصيفة عاملا آخر هو الاقتصاد المصري المتعثر، مما يعني أن المصريين يستقلون غالبية الأماكن على قوارب الصيد.
كما أشارت التايمز إلى أن من بين 93629 مهاجرا وصلوا إلى إيطاليا هذا العام، يشكل المصريون أكبر مجموعة – 19113 – أكثر من ثلاثة أضعاف عدد الوافدين المصريين بحلول هذا الوقت من العام الماضي.
من إجمالي هذا العام، وصل 6400 – أكثر من الثلث – منذ 21 سبتمبر، ويحتل التونسيون المركز الثاني هذا العام، ويشكلون أكثر من 17000 وافدا، لكن 3259 فقط وصلوا للشواطئ منذ 21 سبتمبر، أي نصف عدد المصريين.
كما نقلت الصحيفة عن رئيس برامج الشرق الأوسط في مركز الأبحاث CESI: ” “جوزيبي دينتيس” أن الاتجار بالمهاجرين ربما قد يخضع لسيطرة الجماعات الإجرامية التي تعرف أن السلطات ستنظر في الاتجاه الآخر، مضيفا أن الاتجار بالمهاجرين يساعد أيضا في إرسال رسالة مفادها ‘نحن بحاجة إلى المال والدعم’ إلى حلفاء حفتر بما في ذلك مصر والإمارات وروسيا.
0 Comments: