قال وزير النفط في حكومة الوحدة الوطنية محمد عون، إن ليبيا لا تمتلك فائضًا كبيرًا من الغاز ولا تزال البلاد في حاجة إليه بشأن تشغيل محطات الكهرباء.
وأكد عون، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، ردا على سؤال حول مدى إمكانية تصدير ليبيا كميات إضافية من الغاز إلى أوروبا، أنه "ليس لدينا فائض كبير، نصدر حوالي 300 مليون قدم مكعبة من الغاز لإيطاليا يوميا، ولا زال لدينا حاجة للغاز في العديد من محطات الكهرباء".
وأفاد عون بأنه "رغم أن لدينا اكتشافات غازية كبيرة وبالإمكان تطويرها، من الممكن أن تكفي فائض الاستهلاك المحلي والباقي يمكن تصديره، وحسب المخطط ستأخذ زيادة الإنتاج فترة من 3 إلى 5 سنوات".
وتابع وزير النفط في حكومة الوحدة الوطنية، أنه "عندما نرفع الإنتاج إلى 2 مليون برميل، نفط خام طبعا، إلا أن القدرة التكريرية في ليبيا ما زالت ضعيفة، ربما في المستقبل لو يتم تطوير مصفاة الزاوية، أو يتم إنشاء مصافي جديدة، بالإمكان استهلاك جزء منها، هذه الكمية، تذهب للتصدير خارج ليبيا سواء غاز أو نفط"، بحسب "سبوتنيك".
وأضاف عون، أن ليبيا دعت بعض شركات النفط الروسية للعودة للعمل في الاستكشاف في ليبيا، مشيرا إلى إمكانية عودة تلك الشركات بالفعل للتفاوض مع مؤسسة النفط الليبية.
وأشار وزير النفط والغاز عون،إلى أن "شركة تات نفط وغاز بروم (الروسيتان) حصلتا على قطع استكشافية، ولكن يبدو أنه بعد 17 فبراير 2011 تركتا نتيجة القوة القاهرة، وربما تعود تلك الشركات للتفاوض مع مؤسسة النفط". وقال إن ليبيا تخطط للتعاقد مع شركات أجنبية للتنقيب عن النفط في عدة مناطق اعتمادا على شروط تنافسية.
اتفاقيات جديدة
وأكد عون، وفق"سبوتنيك" ردا على سؤال حول توقيع اتفاقيات جديدة مع بعض الدول لاستكشاف النفط والغاز "نعمل على الدخول في استكشافات جديدة وستكون مفتوحة، تعتمد على الشروط التي توضع في الجولات الاستكشافية".
وأضاف أن توقيع الاتفاقيات الجديدة سيعتمد على "مدى نجاح مختلف الشركات المساهمة من مختلف أنحاء العالم، للحصول على قطعة استكشافية أو تطوير الجهود الاستكشافية خلال الفترة السابقة ولم تطور".
وكان مصرف ليبيا المركزي قد أعلن، أمس الأربعاء، ارتفاع إيرادات النفط الليبي من 103.4 مليار دينار (21.60 مليار دولار) في 2021، إلى 105.5 مليار دينار ليبي (22.04 مليار دولار) في 2022.
وبذلك تكون إيرادات النفط الليبي في 2022، قد حققت زيادة بمقدار 440 مليون دولار، مقارنةً بالعام السابق له، متجاوزةً حالة القوة القاهرة وإغلاقات الحقول لعدّة شهور في ظل الخلافات السياسية، بحسب موقع "الطاقة" المتخصص في أسواق الطاقة.
وأشار إلى أن إنتاج النفط الليبي استقر عند مستويات 1.2 مليون برميل يوميًا خلال النصف الثاني من 2022، في أعقاب إعادة تشكيل مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، التي تعد منتج النفط الشرعي الوحيد في البلاد، بينما تتدفق جميع عائدات تصدير النفط إلى مصرف ليبيا المركزي لتمويل القطاع العام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق