من المعلوم امتلاك ليبيا مصادر
مائية عديدة وغنية لاكن في الحقيقة أنها الان مهددة بالسقوط في موجة جفاف قاسية
وذلك بعد خروج محطات مياه من الخدمة وتوقف 200 بئر، واستمرار استهداف النهر الصناعي العظيم في الصراع الدائر حاليا وفي بيان لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف حذرت من أزمة جفاف إذا لم يتم العثور على حلول جزرية للمشاكل التي ضربت قطاع المياه بقوى وجعلت 4 ملايين شخص بينهم 1.5 مليون طفل عرضة لشح المياه من بين عدد السكان البالغ 6 مليون نسمة
حيث أن قطاع المياه يعاني الان من تراجع الخدمات والمشاريع والصيانة، مع استهدافه
بالتخريب فقد تركت الأزمات الأمنية والسياسية التي طال أمدها منذ عام 2011 صداها في قطاع المياة
و بحسب تقرير المنظمة الدولية فإن غياب الميزانيات المطلوبة لشراء المعدات والمواد التشغيلية وقطع الغيار للصيانة الدورية أدى لخروج محطات مياه عن الخدمة، كما أن الموردين يكافحون لفتح اعتمادات بنكية بالعملة الصعبة لاستيراد المعدات
ونتيجة الهجمات المتكررة على الأنظمة خرج أكثر من 200 بئرا يمدون مناطق الجفرة والحساونة والسرير وتازربو من الخدمة و ذلك بحسب تقارير اليونيسيف التي وصفت الوضع بأنه على وشك الانهيار
كما فقدت شبكة المياه هناك كميات كبيرة من المياه وصلت إلى 50%، كما أن 45%
فقط من الأسر في ليبيا يتمتعون بخدمة الصرف الصحي، والباقي متصل بالحفر الامتصاصية
التي تسبب تلوث خزانات المياه وبذلك يعاني أكثر من 63 ألف شخص في مدن الخمس والتميمي ومباه ورأس التي وأم
الرزم ومرتبة والساحل الشرقي لدرنة من صعوبة وصول مياه الشرب بسبب توقف محطات
تحلية مياه بعد نقص المعدات .