هل تنجح «الوحدة» الليبية في إخراج الميليشيات من العاصمة؟
يفرض ملف الميليشيات في العاصمة الليبية طرابلس نفسه على المشهد العام كلما وقعت اشتباكات مسلحة في غرب البلاد ويتساءل سياسيون ومحللون حول قدرة حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة على إخراج هذه التشكيلات المسلحة من العاصمة تنفيذاً لقرار سابق كانت قد اتخذته بهذا الشأن.
وكان وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة الوطنية عماد الطرابلسي تعهد في مؤتمر صحافي بإخلاء العاصمة من التشكيلات كافة في شهر رمضان أو بعده مباشرة ورغم تأكيد الطرابلسي على تقبل ودعم قادة التشكيلات لقرار الإخلاء وعودة عناصرهم لمقارهم وثكناتهم استبعد عدد من السياسيين والمراقبين قدرة الوزير على تنفيذ قراره وأرجعوا ذلك لعدم إعلانه من البداية عن ملامح واضحة لخطة إخراجها.
وتحدث عضو مجلس النواب الليبي طلال الميهوب عن طبيعة عمل تلك التشكيلات المسلحة في الغرب الليبي وما تتحصل عليه عبر فرض سيطرتها على مواقع النفوذ بالعاصمة وخاصة التي تضم وزارات ومؤسسات سيادية وتوقع الميهوب وهو رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان في تصريح لـ الشرق الأوسط أن يقتصر الإخلاء الذي تحدث عنه الطرابلسي على انسحاب التشكيلات من تمركزاتها بوسط العاصمة فقط، مع إمكانية إعادة انتشارها في أي منطقة وفي أي وقت».
وأخيراً تداولت تقارير إعلامية محلية ودولية أنباء عن مشروع أميركي يستهدف تدريب ودمج تلك التشكيلات المسلحة في المؤسسات الأمنية والعسكرية بهدف توظيفها مستقبلاً في مواجهة التوسع الروسي شرق البلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق