الاثنين، 20 فبراير 2023

تعهدات ليبية بتقديم مساعدات مالية لحركات دارفور لتشجيعها على المغادرة

ليبيا

 
إن "حركات مُسلحة في دارفور" انطلقت فعليا في سحب جنودها من ليبيا، عقب منحها مهلة 6 أشهر لتوفيق أوضاعها، فيما قدمت السلطات الليبية وعودًا بمساعدة الحركات ماليًا.

وقال مسؤول عسكري تابع لحركة دارفور رفض الكشف عن هويته لـسودان تربيون"، إن "لجنة 5+5 التي كونتها حكومة رئيس الوزراء الليبي عبدالحميد الدبيبة وقوات خليفة حفتر منحت الحركات المسلحة السودانية وكل المقاتلين الأجانب 6 أشهر لمغادرة الأراضي الليبية".

وكشف المصدر عن وعود قدمتها الحكومة الليبية بتوفير مبالغ مالية لمساعدة الحركات المسلحة على سحب جنودها، مشيرا إلى أن مغادرة قوة عسكرية مواقع كانت تؤمنها في غرب ليبيا قبل نحو أربعة أسابيع.

وأفاد بأن القوة اتجهت نحو دولة تشاد وهي في طريقها للسودان للتمركز في مواقع محددة بولاية شمال دارفور، لافتا إلى أن الجيش السوداني، وبالتنسيق مع ليبيا ومصر وتشاد والنيجر والأمم المتحدة، يعمل على إخراج الحركات المسلحة من ليبيا.

ونوه إلى أن الأمم المتحدة بذلت مجهودات جبارة لإقناع السودان بالتوصل إلى اتفاق سلام مع الحركات المسلحة التي تقاتل في ليبيا، من أجل توفيق أوضاعها وتسوية قضاياها السياسية تمهيداً لعودتها للسودان.

وقال فريق خبراء تابع لمجلس الأمن الدولي في فبراير الجاري، إن الحركات المسلحة الدارفورية الموقعة على السلام ما تزال متواجدة في دولة ليبيا وذكر منها حركات: تحرير السودان، تحرير السودان ــ المجلس الانتقالي وتجمع قوى تحرير السودان.

وأشار الفريق إلى أن هذه الحركات استمرت في التنسيق مع الجيش الوطني الليبي الذي يقوده خليفة حفتر، وتتمركز في اللواء 128 بقيادة حسن معتوق الزادمة في منطقة الجفرة.

وذكر إن القوة العسكرية لحركة تحرير السودان التي يتزعمها مني أركو مناوي، تعد أكبر جماعة مسلحة دارفورية موقعة على اتفاق السلام متواجدة في ليبيا، حيث تمتلك ما يقارب مائة مركبة، تحت قيادة اللواء فيصل صالح.

وأضاف: "أما تجمع قوى تحرير السودان تحت قيادة عبود آدم خاطر، فهو ثاني أكبر حركة موقعة على اتفاق السلام متواجدة في ليبيا".وتابع: "على الرغم من أن وجود حركة تحرير السودان ــ المجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس كان ضئيلًا، فإن قائده صالح جبل سي بقي في ليبيا".

وأشار التقرير إلى أن حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، تُعد أكبر قوة عسكرية بين الموقعين وغير الموقعين على اتفاق السلام متواجدة في ليبيا، حيث تمتلك نحو 300 سيارة بقيادة رئيس أركان الحركة يوسف كرجولا.

وأوضح بأن الحركة وسعت وجودها بشكل كبير في ليبيا، حيث عملت بين سبها والحفرة وسرت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق