الثلاثاء، 24 يناير 2023
الجزائر تواجه أجندات عربية لاستمرار الأزمة في طرابلس
ثبتت الجزائر موقفها في ليبيا، عبر دعمها الكامل للمجلس الرئاسي بقيادة محمد المنفي، فيما تتواصل محاولات أنظمة عربية نزع الشرعية عنهما، والسعي لتسليم ليبيا إلى خليفة حفتر.أظهر الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب، بالعاصمة طرابلس، بمشاركة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، سعي أنظمة عربية لتنفيذ “انقلاب” على القيادة الشرعية هنالك، واستجلاب أطراف تخدم أجنداتها، خاصة في شخص خليفة حفتر، وفتحي باشاغا الذي يتولى ما يسمى “الحكومة المكلفة من البرلمان”، حينما تعمدت الغياب عن الاجتماع، والاشتراطات التي وضعتها الجامعة العربية، في موقف مريب وغير مبرر.
وشاركت الجزائر في الاجتماع ممثلة في وزير الخارجية رمطان لعمامرة –غادر طرابلس في وقت متأخر ليكون ضمن الوفد المستقبل لرئيسة وزراء ايطاليا- وأجرى لقاءين مع نظيرته نجلاء المنقوش، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، وحضر الاجتماع وزراء خارجية تونس وقطر، وممثلون عن دول جزر القمر وفلسطين والصومال والسودان وسلطنة عمان وموريتانيا.
وجدد لعمامرة بالمناسبة تضامن الجزائر ووقوفها الدائم إلى جانب المجلس الرئاسي والشعب الليبي، لتجسيد أولويات المرحلة الراهنة، وذلك خلال لقاء مع المنفي، ونقل لعمامرة تحيات الرئيس عبد المجيد تبون وحرصه على تعزيز الاستقرار في ليبيا وعودتها إلى دورها الطبيعي، حسب بيان صادر عن المجلس الرئاسي.
كما بحث اللقاء آفاق التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين، ومساعي الجزائر الحثيثة لتعزيز الاستقرار والوصول للانتخابات في أقرب الآجال، وأشاد مسول الدبلوماسية الجزائرية بدور المجلس الرئاسي لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة وجهوده في التواصل مع جميع الأطراف الليبية، كما بحث لعمامرة مع المنقوش، المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
ويتناقض مع حصل خلال اللقاء، مع غياب متعمد لوزراء عرب “نكاية” في المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة، مع مخرجات القمة العربية بالجزائر، والتي جاء في إعلانها الختامي “الإعراب عن التضامن الكامل مع الشعب الليبي ودعم الجهود الهادفة لإنهاء الأزمة الليبية من خلال حل ليبي-ليبي يحفظ وحدة وسيادة ليبيا ويصون أمنها وأمن جوارها، ويحقق طموحات شعبها في الوصول إلى تنظيم الانتخابات في أسرع وقت ممكن لتحقيق الاستقرار السياسي الدائم”.
وعبَرت الوزيرة الليبية عن امتعاضها مما حصل، وقالت في ندوة صحفية، “أتحفظ على موقف بعض الدول التي تغيبت عن الحضور (..) استغربنا عدم تعاون بعض الدول”، من دون تسمية أي دولة.
وحول غياب جامعة الدول العربية عن الاجتماع، قالت المنقوش: “استغربنا ابتداع أمانة الجامعة العربية شرطا غير موجود في الميثاق واللوائح وغير مسبوق”، وأفادت أن الجامعة العربية “اشترطت (لحضور الاجتماع) بأن تؤكد 14 دولة حضورها كتابيًا مما وضع الكثير من الدول في إحراج الاصطفاف”، مضيفة أن: “الجامعة أقحمت نفسها في الانحياز الواضح لإحدى الدول (لم تسمها) وهو ما تمنينا تجنبه حرصا على وحدة الصف العربي”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق